ويستمر عالم الإبداع:

لن أضيف أي سطر من عندي, هذا هو الموضوع كاملاً كما ورد في مدونة الإبداع.

تحية طيبة أعزائي أصدقاء عالم الإبداع..
بقدر صعوبة غيابي الفترة الماضية واضطراري للابتعاد عن عالم الإبداع لظروف قهرية بقدر ما أجد صعوبة كبيرة في إيجاد بداية لهذا الموضوع، خاصةً حين أسترجع ما حدث في الأيام الماضية..
فمنذ تم إعلان خبر إغلاق المدونة فاقت ردود الفعل كل توقعاتي وتفاجأت كثيراً بحجم تعليقاتكم على تويتر وعبر بعض المدونات والمنتديات، وأدركت مدى ما يعنيه عالم الإبداع للكثيرين..

لذا وبعد إعادة تفكير عميقة وإعادة تقييم لجدوى هذه الخطوة أدركت مدى فداحة الخطأ الذي حدث باتخاذ قرار بإيقاف المدونة نتيجة تلك الظروف القهرية..

وأود إخباركم بأنه وبرغم أي شيء عالم الإبداع لن يتوقف إن شاء الله، بل سيستمر ليس فقط كما كان بل أفضل بكثير بإذن الله:

بدأت هذه المشكلة وتفاقمت أكثر وأكثر حين أخذ عالم الإبداع يكبر حجماً وانتشاراً بشكل فاق كل التوقعات في الوقت الذي لم تكبر فيه القاعدة البشرية التي تستطيع تحمل كل هذا الانتشار، وظل عالم الإبداع بأكثر من 62,000 مشترك و12,000 زائر في اليوم يعتمد على قلم شخص واحد يقوم بإدارة المدونة والكتابة فيها والرد على رسائلها التي وصلت لأكثر من 1,700 رسالة خلال الشهرين الماضيين، فكانت النتيجة أن أثرت ظروف شخصية (لا يتسع المجال لذكرها) على كل ما تم بناؤه خلال العامين الماضيين!

لذا فأول خطوة تم اتخاذها بعد ما حدث هي إخراج عالم الإبداع من قالب المشروع شبه الشخصي إلى عمل مؤسسي محترف، تتعدى رؤيته وأهدافه مجرد كتابة مواضيع ومقالات إلى فريق تحرير متخصص سيتولى إدارة عالم الإبداع وتحرير مواضيعه وتحويلها إلى مشروع رؤية مختلفة لإعلام عصري ذو رسالة.
ليس هذا فقط بل سيكون موعدنا خلال الفترة القادمة مع سلسلة كبيرة من المفاجآت والتطورات الهامة التي سنسعى من خلالها لتلافي نتائج هذه العثرة التي سنحولها إلى دافع وحافز لمزيد من الجهد ومزيد من الحماس إن شاء الله.

كانت قد بدَأَت للأسف الشديد خطوات إغلاق عالم الإبداع بالفعل بدءاً بصفحة عالم الإبداع على الفيس بوك ونظيرتها على تويتر والمجموعة البريدية، وتبعاً لذلك انهار عدد زوار الموقع من 12,000 زائر يومياً إلى 4,000-5,000 زائر في اليوم وانهار كذلك ترتيب عالم الإبداع على تصنيف أليكسا العالمي للمواقع ولا أخفي عليكم أني أنتظر الأسوأ خلال اليومين القادمين بهبوط ترتيب عالم الإبداع 20,000 مرتبة على الأقل، لكن على أي حال..

لا تعنيني حقاً هذه الأرقام ولا هذه الخسارة قدرما تعنيني ثقتكم التي حرصت على بنائها طوال العامين الماضيين، لذا اعتذر لكم عما حدث وأعدكم باتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن عدم حدوثه مرة أخرى في إطار عمل مؤسسي محترف، سيقدم لكم رؤية جديدة لما تستطيع المدونات العربية تقديمه، وأعدكم بأن هذه الرؤية ستكون مفاجأة كبيرة إن شاء الله.

المصدر

لي عودة إن شاء الله.