عندما نبكي على قدر غيرنا, باب الجنة www.hdeel.org:

لم أعرفها في حياتها, قرأت عنها بعد رحيلها من بين أهلها ومن أحبوها. زهرة في ريعان الشباب سافرت بلا عودة ليلتاع بسفرها قلوب الكثيرين. رحمك الله أختي هديل وأسكنك فسيح جناته وتقبل أعمالك في سبيله. هذه تدوينة عابرة أحاول أن أكرم فيها ذكرى فقيدة أهلها وفقدية التدوين العربي هديل محمد الحضيف, تدوينة بسيطة تدعو لها بالغفران والرحمة.

كل ما دخلت احدى مدونات المرحومة بإذن الله هديل أو كل ما قرأت لقاءاً معها أو موضوعاً عنها, تدمع عيني حزناً على رحيلها. رحلت عن هذه الدنيا بعمر لا يتجاوز الـ 25 زهرةً. بعد 3 أيام من احتفالها باكتمال الـ 25 ربيعاً دخلت في غيبوبة لمدة 3 أسابيع لتفارق روحها حياتنا وتنتقل إلى ربها, عسى الله أن يكرمها ويحسن مقامها لديه. اللهم آمين.

استغرب اختيارها لهذا الإسم ليكون اسماً لمدونتها, باب الجنة وتصفها كذلك بأنها عتباتها للسماء فكانت مدونتها فعلاً باباً مرت به وأحسبه عند الله إلى جنة الخلد بقدرة الكريم. سبحان الله كيف تقسم الأرزاق بين الناس, عاشت 25 عاماً وتركت أثر ابنة 60 عاماً ( هو العمر الذي تمنت أن تعيشه ), استصغر نفسي أن ماذا قدمت في الـ 25 عاماً من عمري؟ لاشئ للأسف.

للأخت هديل مدونتان, احداهما كانت رسمية تتكلم فيها عن قضايا المجتمع السعودي مايهمها من أمور تدافع عنها وتتكلم فيها وهي مدونة باب الجنة.

والأخرى بثت فيها ما يدور في داخلها من أفكار وأمور, فكانت متنفسها الشخصي في زحمة الحياة فكانت مدونة غرفة خلفية

كذلك فإن الأخت هديل ( رحمها الله ) كانت قاصة وكاتبة مسرحة وناشطة اعلامية. بعد رحيلها رحمها الله, تم انشاء جائزة هديل العالمية للإعلام الجديد تخليداً لذكراها.

أدعوكم أحبتي جميعاً للقراءة عن هديل الحضيف, لزيارة مدونتيها والتعلم من تجربتها الغنية على قصرها. لتكن هديل مثلاً لنا في حياتنا بنشاطها وتمسكها بماتؤمن به. هذه دعوة مني كيلا ننسى هديل الحضيف فمن هو مثلها حري به ألا ينسى. رحمك الله أختي هديل وكتبك من الأبرار لديه,غفر الله لك ذنوبك وتجاوز عن سيئاتك. صبر الله أهلك ومن يحبونك وكان لهم عوناً وسنداً.

دمتم بود ورضا.