الجمعة، 27 أغسطس 2010

وجبة ثقافية دسمة مع مكتبة خالدية www.khaldia-library.com ومجلة موفق www.mwaffaq.info:

1 2

"ربما وجد الإنسان الذي يعاني من الفناء ويتطلع إلى الخلود حيلة في " القراءة " تجعله خالداً، فهو يقرأ الماضي ويطلع عليه ويقدم فكره وتجربته لمن بعده ليبقى حيا"، لا نعلم ما صدقية هذه المقولة وعمق البراهين التي تأكدت عبر العصور.. لكن الثابت أن كل الحضارات انطلقت من القراءة والإنسان ذاته دخل التاريخ لما عرف الكتابة…

سنمر اليوم على مشروع ثقافي مميز حاول أن يجد له مكاناً في حياتنا التي تشربت بعداً عن العلم والقراءة, مشروعاً مميزاً له هم كبير ويصل لأبعد من حدود الفردية والشخصية.

مرورنا اليوم سيكون على موقعين يكملان بعضهما بعضاً. احدهما ( مكتبة خالدية ) والهادفة لتجميع وتصنيف الكتب وتقديمها للقارئ العربي مع مستخلص لكل كتاب. والثاني هي ( مجلة موفق ) على شكل مجلة اسبوعية يحررها قراءها.

تواصلت مع القائمين على المكتبة والمجلة سائلاً اياهم عن مشروعهم فكان جوابهم التالي,

كان الحلم في البداية هو إنشاء مجموعة مدونات مترابطة موضوعيا بحث تُخصّص كل مدونة لمكتبة متخصصة (المكتبة الأدبية، المكتبة العلمية، مكتبة الأطفال،..) ويكون التركيز على مكتبة مسموعة نجتهد في إعداد الكتب المسموعة لها بأدواتنا الخاصة المتواضعة، والحلم لمّا يزل قائما ونعمل على تجسيده بإذن الله. “ نهاية الإقتباس “

3

هل التدوين العربي هو حركة واعية لها غايات وأهداف؟ أم أن التدوين العربي هو مبادرات فردية مرتبطة بميولات ذاتية ليس أكثر؟.. جولة سياحية على جغرافية التدوين العربي ستكشف حجم الوقت المُستنزف والجهد المبذول بشكل فردي لو تم استثمارهما بالشكل الصحيح، ففي الإمكان تأسيس حركة تدوين عربية تجيب كثيرا من احتياجات وحاجات روّاد الإنترنت.. من هذا المنطلق الهادف إلى استثمار الوقت والجهد فيما يفيد الإنسان العربي قامت مدوّنة مكتبة خالدية، وكانت غايتها منذ البداية هو تجميع وتصنيف الكتب وتقديمها للقارئ العربي مع مستخلص لكل كتاب. وسواء كانت هذه الرؤية صحيحة أو خاطئة, مكتبة خالدية هي تجربة في التدوين العربي لا تحكم على مسارها بنفسها، ولكنها تترك الأمر لزوّارها كي يرسموا حكمهم.. “ نهاية الإقتباس “

اعتقد أنكم وبزيارتكم لهذه المكتبة المميزة, ستلمسوا حجم الإهتمام والعناية التي بذلتا لاخراج المكتبة في شكلها الحالي.

4 5 6

7

8

9

أما عن مجلة مُوفّق، فقد أردنا إلحاق مجلة إلكترونية أسبوعية بمكتبة خالدية، مجلة يحرّرها قُرّاؤها ويشتركون في رسم ملامحها وآفاقها في الحدود التي تخدم الفكر والثقافة وتأصل الانتماء وتُعلي المحبة والإنسانية بعيدا عن اللغط والتهويل أو التهوين.. ونحن في بداية ترتيب المجلة وتفصيل أقسامها وترقية قالبها كي تكون مجلة متناغمة ومتناسقة مع المكتبة في الأهداف والغايات، والمجلة في شكلها الحالي تجريبية إلى حين الانتهاء من ضبط أمورها التقنية. “ نهاية الإقتباس “

10

11

12

13

14

2010-08-24 22h27_34

لي وقفتان قبل ختم هذه التدوينة, أولهما مع اسم المكتبة والمجلة, الكلام للقائمين عليهما:

خالدية سيّدة سورية من حلب أفنت عمرها في التدريس والتعليم إلى أن توفّّاها  الله واختارها إلى جواره. ومثلما قدّمت "خالدية" للتعليم والتربية فقد عنيت بأبنائها ووهبت لهم عمرها - وهي المرأة التي ترمّلت شابة- فقبسوا منها العزم والإرادة والعطاء بكل حب وإخلاص وساروا على خطاها في دروب العلم والعمل، ووفاء لخالدية الأم وخالدية المُعلّمة، وُلدت خالدية المكتبة وليس هناك أجلّ وأسمى من إنفاق الوقت والجهد في إعمار مكتبة منوعة – حتى وإن كانت إلكترونية- لكل قرّاء العربية، تفيد التلميذ والدارس والباحث والقارئ، ونسأل الله أن يتقبّل هديّتنا لأمنا خالدية وفاء وعرفانا بفضلها على أبنائها وعلى الأجيال التي نبتت بين أيديها. أما عن تسمية المجلة بمجلة مُوفّق، فهذا الاسم حمله رجل سوري من حلب هو زوج خالدية ووالدنا الكريم وقد اشتغل بمجال الصحافة واختاره ربه الكريم إلى جواره وهو في ريعان شبابه إثر حادث أليم.. فكانت المكتبة تكريما لروح الأم الفاضلة والمجلة تكريما لروح الوالد الكريم. “ نهاية الإقتباس “

فجزاكم الله خيراً أن قمتم بهذين العملين تخليداً لذكرى والديكما رحمهما الله. أدعو الله أن يكون هذين المكانين مما ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث. صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له)

الوقفة الثانية هي اشارتي إلى أن القائمين على هاتين المدونتين قدموا أكثر من قالب من جهدهم الخاص هدية منهم لأي مدون له هدف تدويني مفيد, كما أبدوا استعدادهم للتعاون في هذا الخصوص بتقديم المزيد من هذه القوالب بعونه تعالى ومشيئته. سيتم تقديم هذه القوالب فيما بعد من خلال مواقعنا المفضلة, جزى الله خيراً القائمين على مكتبة خالدية و مجلة موفق لجهدهم الواضح في رفع سوية الثقافة العربية, لتخليدهم ذكرى والديهم وكذلك لتعاونهم مع مواقعنا المفضلة بما فيه خدمة المدون المسلم ورفع سويته. أتمنى لكم النجاح والتفوق, ولوالديكم الرحمة والمغفرة.

لكم أحبتي مني ودي ودعواتي بتمام الفائدة والمتعة. دمتم بود ورضا.

1 التعليقات:

ʚϊɞ آلاء الْعَسَّاف ʚϊɞ يقول...

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله فيك يا رب
الله يرحمهم و يغفر لهم و يبارك لـ القائمين على هل الموقعين (^_^) دمت بود و رضى

إرسال تعليق